الائتلاف السوداني للتعليم للجميع - إسكيفا
Sudanese Coalition for Education For All (SCEFA)
*اليوم العالمي للمرأة
الخرطوم - السودان : اصدر الائتلاف السوداني للتعليم للجميع بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام جاء فيه
يأتي الثامن من مارس ، يوم المرأة العالمي، وشعبنا يواصل مسيرته في مواجهة كافة الصعاب والتحديات، من أجل انتزاع حقوقه الوطنية التي أقرتها كافة المواثيق الدولية، والقرارات الأممية. وإن تعاظم التحديات التي تواجه شعبنا بكافة قطاعاته، ونجاح نسائه في الحفاظ على حقهم الذي كفله لهم الدستور ، لهو وسام فخار ينير لنا الطريق نحو مستقبل أفضل.
كما أن الدور الذي اضطلعت به المرأة المرأة السودانية -ولا تزال- ليبعث فينا كثيرا من مشاعر الامل والإعتزاز. كذلك فإن المهام المعقدة التي تقوم بها المرأة سواء على صعيد التحرر الوطني، أو البناء الديمقراطي وبناء مقومات مجتمع مدني، تؤكد قدرة المرأة على الإبداع وتجاوز كافة الصعاب للوصول إلى الأهداف المنشودة لمجتمعنا.
استعادة المرأة السودانية دورها، ونيلها لكامل حقوقها، وباتت تنخرط في كافة مجالات الحياة ولكن بنسب متفاوتة، ولا زالت بحاجة لخوض نضالات أخرى للوصول إلى المستوى المنشود لمكانتها في المجتمع في ظل ثقافة السلطة الحاكمة وقوانينها الناظمة لحياة المجتمع التي قد تسلبها الإرادة، أو تمهد لها طريق الحرية، بالاضافة الى حالة الانقسام.
إن التعليم كقيمة لها دلالاتها ترسخت في وعي السودانيين كأداة لتعزيز مفهوم المواطنة وتثبيت هويتهم كأحد اوجه نضالهم ، ومن جهة اخرى يعتبر التعليم أحد ركائز العملية التنموية التي تحقق في جوهرها جملة من الفوائد على مستوى التنمية الذاتية للأفراد كما التنمية الوطنية في آن معا. وعليه فإن تحقيق التوازن في العلاقة ما بين الذكور والإناث من حيث جودة التعليم ونوعيته وتنوع تخصصاته، في مختلف المراحل التعليمية الأساسية منها والثانوية كما الجامعية، ليضمن بعدها دخولا متكافئا لكليهما في الحياة العامة، وتقليلا لفجوة النوع الاجتماعي على مستوى المشاركة في سوق العمل والأجور والمهن والوظائف والقطاعات التي تشكل في مجموعها محطات للتمييز ضد النساء. فالمشاركة الفعالة للنساء في العملية التنموية، يجب أن يسبقها تأهيلا كافيا على المستوى التعليمي ونوعيته وماهيته .
وإذ يهنىء الائتلاف السوداني للتعليم للجميع المرأة السودانية والعربية وعلي مستوي العالم بالانجاز الذي حققته عبر نضالها الطويل، وفي الاجراءات الادارية الجديدة التي تعزز من ترسيخ المساواة بين الجنسين. ويؤكد على ضرورة تكاتف وزارة التربية والتعليم الائتلاف السوداني للتعليم للجميع ومنظمات المجتمع المدني ضمن رؤية مشتركة
من هنا فإن الائتلاف السوداني للتعليم للجميع ينظر لهذه المناسبة باعتبارها نقطة انطلاق حقيقي نحو تعميم حقوق المرأة في كافة مناحي الحياة، وخاصة في مجال التعليم، الصحة ويعتبر حق المرأة في التعليم هو حق اصيل، وبالتالي لابد من حمايته عبر سن التشريعات العادلة ووضع الاجراءات والتدابير المناسبة التي تزيل اي معيقات كالزواج المبكر وغيره من العادات والتي من شأنها أن تهدد حقهن في تعليم ذو نوعية جيدة، وانساني المضمون، تعليم منصف دامج شامل وفقا للهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة، يمكنهن من المساهمة في تطوير مجتمعهن.
كما يرى الائتلاف السوداني للتعليم للجميع بضرورة أن تكون المناهج السودانية الرسمية وغير الرسمية قادرة على الحد من الفجوة في الاختلاف ما بين الجنسين وترسيخ المساواة والعدالة الاجتماعية والمواطنة العالمية والذي بدوره يؤدى الى تغيير في التوجهات والصورة النمطية وبناء ثقافة تقوم على تعزيز مكانة المرأة السودانية كشريك في المجتمع.
كما يدعو صانعي القرار العمل على زيادة الاهتمام وتحسين نوعية وجودة التعليم الأكاديمي والمهني من أجل استثماره على مستوى الإنتاج الوطني، من خلال تشجيع انخراط الفتيات في مجالات التعليم المهني غير التقليدية والتي من الممكن أن تفتح آفاقا جديدة لهن في سوق العمل بما يساهم في احداث التنمية المستدامة في السودان .